المشاركات

سلوة الهيام

أرهقهُ السيرُ.. فغفى! تلك كانت آخر ما خطّت أنامله على الماء.. وهو يحاول إيجاد فُسحةٍ بين تذبذباته.. كبائسٍ في هوىً بائس! جفّ بريقُ عينيهِ.. هائِما على أشرافِ الموت أتراهُ يُبالغ؟ أم وصلَ حدّه من الفواجع ما لا يطيق! أذكُر يومها كُنت أرمقه بنظراتٍ فضولية.. . فقط لأعلمَ ما به أَيُعقل أنه يدُسّ أمرا بينَ أضلعه اغتال سلامه الداخلي؟  لم يسبق لي أن رأيته بهذا الجم الهائل من الشحوب منذ خمسة عشر سنة..  منذُ فقد والديه!  وها هو الآن يجر أذيال الضعف من جديد.. ويذوب كما تذوب نُدفة الثلج في  قعر الجحيم مراوغاته المزعجة وحكاياه اللدودة لم يعد لها صيتٌ يُذكر سوى رماد الذكريات، أحتسبُها كشريطٍ خبأتهُ بين أدراج الكتب التي أعشقها لعمرك إن المرء يشيب قبل المشيب ويحدث أن يموت قبل أن يموت أو يعود إلى الحياة! وإني لأقطع بنان من يشيرُ باللوم عليه أن هزّ أوتار قلبه وذاق الفطام المرير  ما ذنبهُ الضعيف  أن تركتهُ سلوة الهيام؟  بعد أن مضغت قلبه بأنيابها اللعينة ورمتهُ على رصيف النسيان كأن شيئاً لم يكن كأن روحاً لم تعشق!..  .  .  لم تنطفيء! 

كلام لا يقال!

من قال أني لا أعمل؟ ولا أنبُس بمجهود يُذكر؟  إن صمودي أمام تحزّبات و مشاجرات عواطفي.. حربٌ لم يُعلن عنها بعد!  تحرّكات داخلية و سلطة متزعزعة.. أمنٌ مُغتصب و هدوء ثكل.. من ثم يظهر للملأ حولي هشاشة ما بداخلي.. وأرفع رايتي البيضاء حتى يفهمون،،  كلّ يوم أُروّض قلبي على تقبّل الواقع دون أدنى دافع، من أجل البقاء! أُصيّرُ قلبي كيفما يشاؤون.. حتى لا أكون النّكرة بينهم! أقمَعُ توجّهاتي تلك وأحلامي من ثم أركنها بقبوِ السنين.. وأعود لأطمئن عليها كل يوم أخافها تتبدد.. أو تموت!  أو يتلاشى الذي بيني وبينك! كسرابٍ عابر أو ضباب ، يغدو بالهرب من ولهة ضوئية فقط منجنيق صبري يكادُ يندثر.. لتنبثق حقيقة أمري.. لا عيني تكتم الدمع  ولا قلبي يهدأ وروحي يوما بعد يوم تظمأ.. ومابيني وبين نفسي خراب عامر أرهقتُ نفسي بمحاولة شرح ما بداخلي.. وهم صم بكم لا يفقهون!  كيف لي أن أجَسدك من بين أضلعي؟ أو أستودعك بين ثنايا قلبي؟  أُربت على نفسي استكانا .. حتى توحي لي خيالاتك بأن أعترف أني أحبك! 

بما لا تشتهي السفن

عزَم أن يُرخي مجدافَيه،، وينسجم في حركات المد والجزر بعنفوان جميل، نحو شاطِئها سلّم نفسه للقدر..  وما أن وطئت قدماه اليابسة وجد نفسهُ ضائعا وسط أدغالها!  كم غفير من التساؤلات ولكن هكذا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!

أين يوسف مني !

أراني على شفا حُفرةٍ من السقوط مُتشبّثة بأناملي الواهنة..  مرتفعات صاخبة ، ارى أدمعي تتهاوى!  وما من دويّ في سقوطها..  تزداد في صدري رعشات الخوف..  واستنجد بأعالي اوتاري.. حُلما شنيعا  أيقظني من السبات مرارا، وتكراراً حتى التفّت على ساعِدي كفٌ عريضة!  وانتشلتني من غمرات الرعب..  وتهادت على مسمعي هدنة النجاء..  من تكون؟؟ مالي لا أرى محياك؟  عمّ السكون!  عاد كلّ شيء كما كان..  وها أنا ذي أبحث عن يوسف السّلام  من يؤوِل رؤياي!  أين مؤوّل الأحلام؟  أين يوسفَ مني! 

إلى تلك السمراء

إلى تلك السمراء ،،،بؤرة جذب فاتنه،، عربية جميلة الملامح ،، برموش ذهبية المنشأ حلكة البؤبؤين ..و عطرها .. نبيذ  أثمل به من ثم تنتشيني نشوة السعداء فأتلعثم بمدحها لترشقني بنظراتها الحادة فأعود هجفان يتوق للمزيد،، أحتضنها بملئ صدري كميدان تفر إليه في شعاب قلبي فتنسيني من أكون.. حتى أسكن قليلا وارتشف رشفة أخرى ما أن يغار الكتاب بيدي فأهز بخصر فنجاني معلنا  هزيمتي كهجزع أمام تلك السمراء !☕

حين أقمت مأتمي !

حين أقمت مأتمي ،، رفعت تعزياتي على نفسي ..  وأطلقت منجنيق خسارتي ،، فترقبت الايام العجاف !!... كالأرملة أنوح ما أن شنفت نفسي شنفا حتى تغلقت الدموع في مقلتي وسكنت اصواتي،،فقمت بكيان شاحب تثاقلت عليه الذنوب ،، وتكدست على عاتقيه الكروب اسحب ذيول خيبتي ،، وألقي بالبنان على ظلم الجرشى اذكر يومها أقمت عهدا واثقا مع نفسي و فطمتها عن الذنوب ،، ايام فقط وباءت بالفشل المرير حين تحررت من قيودي وعادت تعيث في روحي الفساد تكأكأت في هواجسي الظنون ،، لوهلة كنت أنعم بالحياة ما أن انقلبت علي ونكزتني مبحوحة الصيت ،،، " إن أجل الله لآت " حتى تحشرجت في صدري الكلمات وترمرمت مخنوقة الإحساس وبت ليلتها أعد النجوم وأقرنها بالإستغفار عل الله يغفر لي ،، لا أخفي عليكم أن بادرني القنوط حينها ولكن سرعان ما أستجمع ثقتي بربي وأعود أفرش سجاد الصلاة أحشحش نفسي إلى باب التوبة ،،، ذاك الصوت بداخلي أيقظني من سباتي الأصم ،، صوت يناجي ويتوق لسجدة طويلة أمام بيتك يا الله أبلل سجادتي بودق عيني هاتين ،،، وأعود وترا يقضي فرضا يسجد مرة ثانية ويطيل في الثالثة ،،، فتفر روحه إلى السماء 💭 🕊 Jeem 6 يونيو 2017

اعتراف !

تهربات الحروف لا تغتفر ! أخطاء وخيمة ، كسرتني ... حين هممت بشمل الشتات ،، فقمت من السبات ،،، لأعترف! وليتني لم أعترف تشردت حروفي ،، وخانتني الكلمات ! وبقيت على شوارع النسيان أتوسل الرحمة بقلبي ،،، فعدت إلى السبات ،، كرهينة حرف لا تغتفر !!،،،، #jeem 19 - August 2016